حكم البسملة في قراءة الفاتحة في الصلاة
- الكتاب
- 2022-04-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2381) من المرسل السابق، يقول: هل يُشترط في صحة القراءة في الصلاة أن أقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم؟
الجواب:
مسألة قراءة: "بسم الله الرحمن الرحيم" فيها خلاف بين أهل العلم هل هي آية من الفاتحة، أو هل هي آية قبل كلّ سورة؛ يعني: تكون آية من كلّ سورة، أو أن ذكرها قبل كلّ سورة يكون علامة على الفصل بين السورة اللاحقة والسورة السابقة، إلا بالنسبة للأنفال وبراءة، وبناء على هذا الخلاف فينبغي للإنسان أن يقرأ بها خروجاً من هذا الخلاف؛ لأنه إذا قرأها فلن يجد أحداً من أهل العلم يقول له: أخطأت في قراءتك: "بسم الله الرحمن الرحيم"؛ سواء قرأها قبل الفاتحة، أو قرأها قبل السورة التي يقرؤها.
ومن المعلوم أن الخروج من الخلاف مستحب؛ ولكن ليس هذا على إطلاقه، بل إذا كان الخلاف قوياً بين القولين أو بين الأقوال؛ بحيث إن مدارك الأقوال تكون متقاربة، أما إذا كان القول ضعيفاً، وفي مقابله قول قوي؛ فإنه يؤخذ بالقول القوي، ولا يُقال: إن الخروج من الخلاف مستحب في هذه الصورة.
فالمهم هو أن الإنسان يقرأ -بسم الله الرحمن الرحيم- قبل الفاتحة، ويقرؤها قبل السورة سرَّا فيما بينه وبين نفسه، وفي ذلك أخذ بالاحتياط، وبراءة للذمة، وخروج من الخلاف، وخروج من عهدة هذه القراءة؛ لأنه إذا قرأ: "بسم الله الرحمن الرحيم" لن يُخطِّئه أحد من أهل العلم. وبالله التوفيق.