الفتوى رقم (8899) من المرسلة أ. م.ع، من الأردن، تقول: أنا متزوجة من ثلاثة عشر عاماً، ولي أربعة أطفال، ومشكلتي أن زوجي لا يصلي ولا يصوم ويضربني ضرباً شديداً حتى أنه كسر أحد أصابع يدي وأصابني بوجع في الرأس من شدة الضرب، وكان قبل زواجه مني يمثل على أهلي ويصلي وهو جنب، إذ عرفت ذلك بعد مدة، ثم تذكر أنه يشرب الخمر ويسهر كثيراً ويطالبني بخدمته مطالبة شديدة وكلامه سيء وربما أطلق بعض الكلمات الكفرية، وأنا الآن ذهبت عند أهلي وتركت أولاده عنده وهو يطالبني بالرجوع علماً بأن زوجته الثانية تقوم على خدمته وخدمة أولاده، فبم تنصحوني هل أترك الأولاد له أم ماذا أفعل؟

الجواب:

        إذا كان هذا الزوج على الصفة التي ذكرته السائلة، فهو كافر، لقوله ﷺ: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، وقول عمر -رضي الله عنه-: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »؛ لأن الصلاة ركنٌ من أركان الإسلام، فهذا كافرٌ مرتد عن الإسلام لا يجوز لك البقاء عنده، وليست له ولايةٌ شرعيةٌ على أولاده؛ لأنه كافر والأولاد مسلمون، فيجب تخليص الأولاد منه، وجعلهم تحت رعايتك أنتِ، وبالله التوفيق.