حكم من قام بنصح أخواته فغضبت منه والده ولم تكلمه سنة مع أنه يحاول محادثتها والسلام عليها وتقبيل رأسها لكنها ترفض
- المصالح والمفاسد
- 2021-12-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2356) من المرسل ع. م. ع، من مصر، يقول: كنت أنصح أخواتي وأقوم عليهنّ، فغضبت مني أمه لنصحي لأخواتي، فلم تكلمني منذ سنة، هل يعد هذا عقوقاً مني، علماً بأني أحاول أن أكلّمها، وأن أسلّم عليها، وأن أقبّل رأسها؛ ولكنها ترفض أن تكلمني، فهل أكون عاقاً بفعلي هذا؟
الجواب:
إذا كان ما تفعله وما تقوله مع أخواتك مما ذكرته من النصح يتفق مع ما تقتضيه الأدلة الشرعية، من جهة جلب المصلحة ودرء المفسدة عن أخواتك؛ فإن الطريقة التي تسلكها سليمة، وبناءً على هذا الأساس فلا يجوز لأمك أن تعارضك في هذا الأمر، وأن تغضب عليك؛ لأن عملها هذا فيه معصيةٌ لله -جلّ وعلا-.
ولا يجوز لك أن تطيعها حينما تنهاك عن نصحهنّ النصح الشرعي الذي لا يترتب عليه مفسدةٌ مساوية للمصلحة، ولا يترتب عليه مفسدة أعلى من المصلحة. ولا تكون عاقاً لأمك إذا فعلت ذلك أنت، وكانت تخالفك مخالفةً شرعيةً؛ بمعنى: إنك أنت سلكت المسلك الشرعي مع أخواتك، وهي تريد منك أن تخالف هذا المسلك. وبالله التوفيق.