حكم ترك الصلاة وكيفية قضاءها بعد التوبة
- الصلاة
- 2021-06-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (736) من المرسل ح.أ.ع مصري يعمل في مكة المكرمة من العزيزية، يقول: نشأت في أسرة متدينة، وكنت أصلّي الفروض الخمسة، وأصوم رمضان، وعندما بلغت الرشد قطعت الصلاة لأحوال تغيرت في حياتي، ثم كافحت الظروف وواصلت الصلاة والصيام، وحفظت القرآن في سن الثلاثين، وأصبحت قارئاً للقرآن في المساجد والمناسبات بدون أجر معلوم حتى سن الثالثة والأربعين، ثم فجأة لكثرة العمل حيث عملت بالمملكة قرابة خمس سنوات، منها ثلاث سنوات قرابة أربع وعشرين ساعة متواصلة تركت الصلاة، ثم واصلت الصلاة بعد ذلك وبقية الأركان، وحججت ثلاث مرات، فهل مطلوب مني كفارة أو تأدية الفروض التي لم أصلّها كيف يكون ذلك؟ وما الطريقة السليمة؟
الجواب:
العبرة بما استقرت عليه حالتك أخيراً من أدائك للصلاة، وفعل ما أوجب الله عليك، وترك ما نهاك الله عنه، وما قبل ذلك من التقلبات والتغيرات التي حصلت منك، فتارة تصلّي، وتارة تترك الصلاة هذا ليس عليك قضاء ذلك؛ لأنه محكوم بكفرك بالنظر إلى أن تركك للصلاة إما يكون تهاوناً وكسلاً؛ وإما جحداً وعناداً، وعلى كلّ حالة من الحالتين فإنك كافر، ونظراً لأنك رجعت لله وأديت الصلاة نسأل الله أن يقبل توبتك. وحافظ على أداء ما أوجب الله، واترك ما حرم عليك ما بقي من حياتك؛ لقول الله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"[1]. وبالله التوفيق.