Loader
منذ سنتين

كيف يكون الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في النساء في القضايا التي صدرت فيها فتاوى متعارضة؟


  • فتاوى
  • 2022-02-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11246) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: كيف يكون الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في النساء في القضايا التي صدرت فيها فتاوى متعارضة، فإذا أنكرنا على المرأة بعض الأمور قالت عندي من فلان بالجواز، وهذه الفتاوى كثرة بين أوساط النساء؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- يقول {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[1]، ويقول جل وعلا {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[2].

        من هاتين الآيتين نأخذ أن الشخص الذي يريد أن يعلم الناس، لابد أن يكون على علم كافٍ ليقوم بمهمة التعليم وليس المهم أن تسأل شخص فيفتيك بما عنده من العلم وقد لا يكون على المستوى اللائق وبناء على ذلك كله:

        فالشخص عندما يريد أن يسأل سؤالاً يبريء به ذمته فيما بينه وبين الله فإنه يسأل المتمكن من العلم ولا يسأل الشخص الذي يجيبه بما يرغبه؛ لأن فيه بعض الناس يكون في نفسه رغبة أن يكون الجواب على هذا السؤال على وصف معين، ولهذا تجد بعض الأشخاص يمشي على خمسة ستة عشرة من الأشخاص الذين يفتون، وقد يتفاوتون في الفتوى، ويأخذ جواب الشخص الذي يناسبه، ولو أن منهم من قال له إن هذا الأمر لا يجوز؛ ولكن أفتاه شخص بأنه يجوز، يأخذ بقول القائل بأن هذا يجوز، ويقول قد أفتاني فلان.

         فأنا أنصح الشخص عندما تكون له مسألة، أنه يتحرى من يثق بدينه وعلمه، ويسأله. وبالله التوفيق



[1] من الآية (43) من سورة النحل.

[2] من الآية (122) من سورة التوبة.