Loader
منذ سنتين

معنى حسن الظن بالله


  • فتاوى
  • 2021-12-26
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4817) من المرسل ع. ب. ق، يقول: ما معنى حسن الظن بالله؟

الجواب:

        إذا نظرنا إلى ابن آدم وجدنا أنه متحقق فيه قول النبي ﷺ: « كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون »، والله تعالى يقول: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ}[1] فمن رحمة الله تعالى أنه يمهل المذنب، يفتح له باب التوبة يتوب العبد وكأنه لم يعمل ذنباً من الذنوب، والله تعالى يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[2].

        فالشخص قد يكون مقصراً في باب الأوامر وقد يكون مقصراً في باب النواهي بمعنى أنه يترك شيئاً من الأمور الواجبة أو يفعل شيئاً من الأمور المحرمة، ولكن هذا لا ينبغي أن يوقع الإنسان في يأسٍ من الله جل وعلا، بل عليه أن يحسن الظن بالله جل وعلا الذي وفقه إلى التوبة من جهة يتكرم عليه بقبولها من جهةٍ أخرى. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (45) من سورة فاطر.

[2] الآية (53) من سورة الزمر.