Loader
منذ سنتين

بعد توبتها من المعاصي أصبحت تسمع أصوات وتصفير


  • فتاوى
  • 2022-01-13
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8929) من المرسلة هـ. م. ع، من الخرج، تقول: أنا فتاة عمري 18 عاماً كنت قبل سنوات عاصية وأرتكب الكثير من الحرمات، فمن الله عليّ بالهداية، وأصبحت أصلي مع أني كنت لا أصلي، وبعد استقامتي تركت معظم المعاصي، وحصل لي شيء غريب، وهو: إذا جئت للنوم بدأت أئن وأجلس ولا أستطيع الحركة أبداً وربما ظهر على جسمي شيء يكتم نفسي، وعندما أذكر الله في قلبي لا يتحرك، ولا أستطيع تحريك جسمي أبداً، وأسمع صفير في أذني وصوت غريب، وقد قال لي أخي: إن هذا شيطان فعندما أصبحت أذكر الله -جل وعلا- لا يخف وعندما أقرأ المعوذات ويأتيني ويستمر معي، وبدأت أشغل المسجل وأحياناً عندما يتوقف المسجل لا أصحو إلا وهو قد أتعبني جداً، أرجو منكم أن تدلوني على الطريقة المثلى للخلاص من هذا الأمر؟

الجواب:

        أما ما يتعلق بترك الصلاة فهذا كفر وليس مع الكفر عمل؛ بمعنى: أن الصيام ليس بواجبٍ عليكِ؛ لكنك تعاقبين لو متِ على الكفر فإنك تعاقبين على ترك الصيام.

        وبما أن الله هداك وأصبحتِ تؤدين الفرائض من صلاةٍ وصيامٍ وإذا كان عندك مالٌ تزكينه وهكذا تمتثلين الواجبات تفعلينها والمحرمات تتركينها، فهذه نعمة من الله -جل وعلا- والله تعالى يقول في سورة الأنفال: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}[1]، ولما ذكر الله جملةً من الأمور المنهي عنها في سورة الفرقان من الزنا وغيرها قال: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}[2].

        فعليك الصدق في التوبة، فإن لها شروطاً منها: الندم على ما فعل الإنسان، ومنها العزم على ألا يعود إليها، ومن الشروط أيضاً إذا كان الحق لمخلوقٍ وكان حقاً مالياً فإنك تردينه، وإذا كان غير مالي فإنك تستبيحين من صاحبه، وإذا تعذر عليك ذلك يعني استباحة صاحبه فعليك الدعاء.

        أما المال فإنك إذا تعذر عليكِ رده إلى صاحبه فإنك تتصدقين به على نية صاحبه إلى غير ذلك من الشروط.

        أما بالنظر لما ذكرته السائلة من جهة هذا الأمر العارض لها، فهذا لا شك أنه قرينٌ من الجن، والطريقة التي تسلكها هذه المرأة هي: القراءة؛ يعني: بإمكانها أنها تقرأ على نفسها تختار آيات من القرآن مثل الفاتحة وآية الكرسي وآخر سورة البقرة وكذلك قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ولو أنها قرأت القرآن كاملاً على نفسها، تقرأه في ماء زمزم، كل يوم تقرأ ربع جزء يعني صفحتين ونصف تقريباً، تقرأها عند النوم، تقرأ هذا المقدار وتنفث في كاس ماء من زمزم وتشربه وبإذن الله ينقطع عنها، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (38) من سورة الأنفال.

[2] من الآية (70) من سورة الفرقان.