حكم المسلم الذي لا يرد السلام أو يرده بصوت منخفض
- فتاوى
- 2021-09-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1372) من المرسل أ. س.م: مقيم في الكويت، يقول: أُفشي السلام على بعض الإخوة، فيرد عليّ بكلمة سلام؛ مما يجعلني لا أسلم عليه مرة أخرى. ومنهم من لا يرد؛ لأني أرى في هذا الرد تكبراً، وفي بعض الأوقات أسلّم على المسيحي وأنا لا أعرفه، فيرد صباح النور أو مساء النور. فما الحكم؟
الجواب:
الأصل في مشروعية السلام أنه سنة، فأنت إذا سلّمت تسليماً صادراً من نية حسنة، ومن اتباع سنة النبي ﷺ فلك الأجر، فإذا قلت: السلام عليكم فلك عشر حسنات، وإذا قلت: ورحمة الله فلك عشرون حسنة. وإذا قلت: وبركاته فلك ثلاثون حسنة، وأنت بهذا قد أحييت سنة من سنن الرسول ﷺ.
وبالنسبة لرد السلام، فإنه واجب، فإذا سلمت على شخص يتمكن من رد السلام ولكنه لم يرد السلام؛ فإنه يكون آثماً، هذا بالنسبة للمسلم. وأما بالنسبة للكافر، فلا يجوز لك أن تبدأه بالسلام، وإذا حصل منك سلام على شخصٍ تظن أنه مسلم فلا إثم عليك في ذلك.
وأما بالنسبة للشخص الذي لا يُحسن رد السلام عليك، لا يُحسنه من جهة أنه إما متساهلاً وإما متكبراً، فيكون إثمه على نفسه في ذلك؛ ولكن هذا لا يمنعك من أن تُسلّم عليه مرة أخرى لتحصل على الأجر، ولا يمنع -أيضاً- من أن تنصَحه وتبدي له أن السلام مشروع، وأن رده واجب؛ لأنه قد يجهل ذلك، فتكون قد حُزت على أجر السلام من جهة، وعلى أجر تعليم هذا الجاهل من جهة أخرى، وأيضاً قد يعلم الحكم ولكنك إذا نبهته قد يتنبه، فيبتدئ بعد ذلك بردّ السلام بصفته الشرعية فتحوز بهذه الأعمال على أجرٍ عظيم. وبالله التوفيق.