الفتوى رقم (7849) من المرسلة السابقة، تقول: نرجو من فضيلتكم توجيه نصيحة للنساء اللواتي لا يرحمن الخادمات أو من كن تحت أيديهن من عاملات ويضربنهن ضرباً مبرحاً لأتفه الأسباب.

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته... إلى أن قال: والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها » والخادمة من جملة الرعية، كما أنها رعية للمرأة، فهي أيضاً رعية للزوج لأنه قال أيضاً: « والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته »، فالخادمة الموجودة في البيت الرجل مسؤولٌ عنها والمرأة مسؤولةٌ عنها، فإذا كانت الخادمة غير مسلمة يدعونها إلى الإسلام، وإذا كانت مسلمة يحرصون على توجيهها للإسلام، وكذلك لا يحملونها ما لا تطيق من العمل، ولا يفعل بها أحدٌ من أهل البيت ما حرم الله -جل وعلا-، فلا يجوز لربة البيت أن تؤذيها بالقول، ولا يجوز لها أن تؤذيها بالفعل، ولا يجوز لها أن تكلفها ما لا تطيق، ولا يجوز لها أن تحملها على ترك واجبٍ أو على فعل محرم؛ وهكذا إذا كان في البيت بنات فالكلام الذي مع الأم يكون للبنات ؛ لأن بعض البنات يُسِئن التعامل مع الخادمة، وكذلك الأولاد فلا يجوز لهم أن يعتدوا عليها بأي وجهٍ من وجوه الاعتداء، فالمسؤول عنها هو رب البيت وربة البيت. وبالله التوفيق.