Loader
منذ سنتين

مدرّس وألوم نفسي على ما فرّطت في هذه المهنة، فماذا أفعل لما مرّ من حياتي في التدريس


  • فتاوى
  • 2022-03-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11831) من مدرس، يقول: أنا مدرّس وألوم نفسي على ما فرّطت في هذه المهنة، فماذا أفعل لما مرّ من حياتي في التدريس أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        مسؤولية التعليم والأمانة فيها داخلة في قول الله -جل وعلا-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[1] وفي قوله -جل وعلا-: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}[2] والإخلال بالأمانة من علامات النفاق. والرسول ﷺ ذكر من علامات المنافق: « أنه إذا اؤتمن خان » وأمانة التعليم أمانة في المادة التي يُدرّسها المدرّس، وفي تدريس هذه المادة بالطرق التي توصل المعلوم إلى فكر المُعلّم، وعدم الأذى للمتعلمين ومعاملتهم معاملة حسنة. ومما يتعلق بهذا وضع الأسئلة في الامتحانات والمراقبة في الامتحانات فلا يكون غاشًا لا في أصل المادة، ولا في تعليمها، ولا في وضع الأسئلة، ولا في المراقبة أثناء الامتحان، ولا في تصحيح المواد التي درّسها والرسول ﷺ قال: « من غشنا فليس منا ».

        وبناء على ذلك فإن مسؤولية التعليم مسؤولية عظيمة؛ لأنها هي التي تكوّن الأجيال ليتحملوا المسؤولية التي كلفهم الله بها كلٌ في حدود مسؤوليته عندما ينتهي من تعليمه ويدخل مجال المجتمع، فقد قال الرسول ﷺ: « كلكم وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والعبد راع ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها؛ ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ». وبالله التوفيق.



[1] من الآية (58) من سورة النساء.

[2] الآية (72) من سورة الأحزاب.