عندنا في صلاة الفجر عند الآذان لا بدّ أن يقرأ المؤذن بعض التواشيح الدينية قبل الآذان، فهل هذا جائز أم بدعة؟
- الصلاة
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5527) من المرسل ز. ع، مقيم في المملكة، يقول: عندنا في صلاة الفجر عند الآذان لا بدّ أن يقرأ المؤذن بعض التواشيح الدينية قبل الآذان، فهل هذا جائز أم بدعة؟
الجواب:
من المعلوم أن الصلاة فُرضت ليلة الإسراء، وأن جبريل u أمّ الرسول في أول الوقت في الصلوات الخمس، وأمّه في آخر الوقت في الصلوات الخمس، وقال له: « الصلاة ما بين هذين الوقتين ».
ومن المعلوم أن الصلاة تسبق بأذان في عهد الرسول ﷺ وعهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعهد الصحابة والتابعين وأتباع التابعين الذين شهد لهم الرسول لهم بالخيرية: « خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ». قال الراوي: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة).
وهذه القرون المفضلة يأتي المؤذن بالأذان، ولا يكون أذانه مسبوقاً بشيء. والرسول ﷺ قال: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النار ».
فهذه التواشيح التي تعمل قبل الأذان ليس لها مستند شرعي؛ وإنما هي من الأمور المبتدعة في العبادات لا يجوز للشخص أن يفعلها، ولا يجوز لجهة مسؤولة لها قدرة على تغيير هذا الأمر أن تقرها؛ لأن الواجب هو التمسك بسنة النبي محمد ﷺ. وبالله التوفيق.