الفتوى رقم (1286) من المرسل ع.م.م المالكي من بجيلة، يقول: أفطرت بعد صلاة فجر اليوم الأول من رمضان، ولما علمت بثبوت رؤية هلال رمضان عندنا، أمسكت حتى الظهر، فأخبرني أحد أصدقائي بعدم صحة صيامي؛ لأنني أكلت بعد الفجر، فأفطرت بقية نهاري، فما الحكم في هذا، وماذا عليّ مستقبلاً؟

الجواب:

 أولاً: أن الأكل الذي وقع منك، وأنت تظن أن هذا الوقت ليس من رمضان، لا إثم عليك فيه. والصيام الذي حصل منك هذا غير صحيح، وعلى هذا الأساس يجب عليك القضاء.وبالله التوفيق.

المذيع: لكن من المفروض أن يكمل صيام ذلك الوقت، أو يفطر كما فعل؟

الشيخ: إذا كان قد أفطر، وقصده بالفطر بعدما علم بالصيام أنه أمسك فترة، ثم أفطر، فيكون آثماً؛ لإنه واجبٌ عليه أن يمسك، وإذا كان قصده بالفطر الذي يعني الفطر الذي وقع منه في أول النهار، فهذا قد سبق الكلام عليه.

 فالحاصل أنه يجب عليه القضاء على كل حال، وأن الفطر الذي وقع منه أول النهار لا إثم عليه؛ لأنه معذور بالخطأ، وإذا كان قد أمسك إلى الليل، فهذا الإمساك لا يكفي عن الصيام، وإذا كان قد أمسك بعض الوقت، ثم لمّا علم أن صيامه ليس بصحيح، أفطر بعد ذلك، فإنه يكون آثماً في فطره هذا، ويجب عليه القضاء. وبالله التوفيق.