الفتوى رقم (7530) من المرسل م.إ. ق. من المغرب، يقول: ما حكم حلق اللحية مع الشارب؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ »، فحلق اللحية هذا لا يجوز؛ لأن الرسول ﷺ أعفى لحيته، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة وهكذا التابعون وأتباع التابعين، والقرون الذين شهد لهم الرسول ﷺ بالخيرية في قوله ﷺ: « خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، قال الراوي: لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة »، فهذه القرون المفضلة تتابع علماؤها وأهلها على إعفاء اللحية وقصّ الشارب لكن لا يُقصّ نهائياً؛ أمّا اللحية فلا بدّ من إعفائها وهكذا الشارب، لكن الشارب يؤخذ منه، الرسول ﷺ قال: « أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى »، فنأخذ بأمر الرسول ﷺ من جهة، وبفعله من جهةٍ أخرى. وبالله التوفيق.