حكم القطيعة بين الأقارب والجيران بسبب الخلاف في قطعة أرض
- فتاوى
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3842) من المرسل خ. م. ز من جيزان، يقول: لي أقرباء وجيران لا نتزاور بيننا، والسبب هو خلافاتٌ في قطعٍ من الأراضي وفي حدودها، ولكني أقوم بالسلام عليهم في الطريق وفي المسجد، فهل يكفي هذا عن الزيارة في البيت؟
الجواب:
لا ينبغي أن يكون هناك قطيعة بين مسلمٍ ومسلمٍ بسبب أمر دنيوي؛ لأن الانقطاع عنهم يحدث وحشةً في قلوب الجميع، والسبب في ذلك هو ما حصل بينهم من جهة الخلاف على أمورٍ دنيوية، والهجر والقطيعة تكون على أمر ديني، بمعنى: إن الشخص إذا كان من المجاهرين بالمعاصي، فهذا هو الذي يُهجر لوجه الله، فإذا كنت تعلم أن هذا الشخص يرتكب معصية، ونصحته فلم يقبل، فاهجره لوجه الله.
وينبغي للسائل وأمثاله من الناس أن يحرصوا على التعاون فيما بينهم، وبخاصةٍ الأقارب من جهة، والجيران من جهةٍ أخرى، فيتآخون ويتعاونون، ويحرص بعضهم على بعضٍ؛ لأن هذا فيه مصلحةٌ لهم من جهة حصول الأجر، وعدم حصول الإثم، وفيه مصلحةٌ لأولادهم؛ لأنهم إذا تباعدوا حصل التباعد بين الأولاد، وقد يترتب على ذلك مضاربة بين الأولاد، ولا شك أن الوفاق على حقٍ أحسن من الخلاف. وبالله التوفيق.