الفتوى رقم (2300) من المرسلة السابقة، تقول: هل صلاة التراويح واجبة على النساء؟ وهل يجوز لهنّ أن يصلينها في المسجد أو في البيت؟

الجواب:

أما مسألة التراويح فهي سنة من السنن، ثبت عن رسول الله ﷺ أنه فعلها في بعض الليالي، ثم بعد ذلك عمر -رضي الله عنه- جمع الناس عليها، واستمرت إلى عصرنا الحاضر، ولا فرق في ذلك بين الرجال والنساء؛ يعني: إذا أرادت المرأة أن تفعلها في البيت، أو أرادت أن تفعلها في المسجد، ولكن لا يترتب على خروجها إلى المسجد مفسدة، بعض النساء يرجحنّ الخروج إلى المسجد من أجل الترفه، تأخذ معها شاياً، وتأخذ قهوة، وتأخذ أكلاً، وبعد ذلك تجلس في المسجد وتؤذي من يصلّي من النساء بالكلام، ومن هنّ من تتطيب وتتزين وتعرض نفسها للرجال وللفتن، فهذا لا يجوز لا بالنسبة للحالة الأولى، ولا بالنسبة للحالة الثانية.

أما المرأة التي تخرج تصلّي في المسجد، ولا يترتب على خروجها مفسدة، فهذا جائز، وإن صلّت في بيتها فصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وعلى المرأة أن تتقي الله في نفسها، وعلى محرمها أن يكون راعياً لها، كما قال الرسول ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته... »الحديث. وبالله التوفيق.