حكم شق الثوب بنوبة غضب ووحده، هل هو مما نهى عنه الرسول ﷺ من شق الجيوب؟
- فتاوى
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5506) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: تحت ظروفٍ نفسيةٍ سيئة قطعت ثوبي ولكن كنت وحدي ولم يرني أحد، فهل هذا يعتبر مما نهى عنه الرسول ﷺ من شق الجيوب؟ وماذا يجب عليّ في هذه الحالة؟
الجواب:
الإنسان في هذه الحياة يبلى بالشر ويبلى بالخير فتنة. اختبار من الله جل وعلا هل يصبر هذا الشخص في باب الشر؟ هل يرضى ويسلم أمره إلى الله -جلّ وعلا-. وإذا كان لا يستطيع أن يكون في هذه الدرجة ينزل عنها إلى درجة الصبر فيصبر ويحتسب. وفي مقام الخير يقيّد هذه النعمة ويشكر الله عليها، ويجتلبها من أسبابٍ مشروعة، وينفقها في وجوه مشروعة، ولا يكون عنده أشر وبطر ولا إسراف ولا تبذير، يكون بهذه الصفة حقق ما أراد الله -جلّ وعلا- منه، فإن الله ابتلاه ولكنه رضي، فإن لم يستطع صبر. وفي حالة الخير يشكر الله ويسلك في هذا الخير الذي أعطاه الله المسالك الشرعية.
وفي المسألة المسؤول عنها، هذه المسألة من الأمور التي لا يجوز للشخص أن يفعلها؛ لأن هذا من باب التسخط على قضاء الله وقدره، فلا يجوز للإنسان أن يفعل ذلك. وحينما حصل هذا الفعل فعلى هذه الفاعلة وأمثالها التوبة من هذا الذنب، والله سبحانه وتعالى يقول: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[1]. وبالله التوفيق.