ما الفرق بين السنة والراتبة؟
- الصلاة
- 2022-01-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8918) من المرسلة السابقة، تقول: ما الفرق بين السنة والراتبة؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- أوجب الصلوات الخمس، والعبد قد يوجب على نفسه؛ كالنذر إذا نذر فهذا إيجاب منه على نفسه، وقد يجب بإيجاب الله والعبد هو السبب؛ ككفارة اليمين وكفارة الظهار وكفارة الجماع في نهار رمضان وكفارة القتل. هذه الأمور كلها يجب الوفاء بها.
وبالنسبة للصلاة؛ فيها الفرائض، وفيها الرواتب التي تكون قبل الصلاة وبعدها؛ والظهر والمغرب تكون بعدها، والعشاء تكون بعدها، والفجر تكون قبلها. هذه الرواتب يحرص عليها الشخص، وهكذا بالنظر لما رغّب النبي ﷺ فيه كقوله ﷺ: « من صلى أربعاً قبل العصر حرمه الله على النار » أو كما قال ﷺ، وهكذا بالنظر لصلاة الضحى فقد ثبت عنه ﷺ: « أنه صلى ركعتين »، وثبت عنه أنه « صلى ثمان ركعات »، والشخص عندما يريد أن يصلي الضحى أقلها ركعتان ولا حد لأكثرها؛ لأن هذا من باب السنن، وباب السنن واسع، وهكذا بالنظر لصلاة الليل وبعدها الوتر، فإن الشخص يصلي ما تيسر له. والرسول ﷺ ثبت عنه أنه « صلى إحدى عشرة ركعة »، وثبت عنه أنه « صلى ثلاث عشرة ركعة، يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين ثم يصلي بعد ذلك، وإذا انتهى من صلاة الليل فإنه يصلي الشفع ركعتين، والوتر ركعة واحدة ».
وفيه باب التطوع، هذا راجع إلى الشخص نفسه؛ يعني: ينشئ تطوعاً من نفسه؛ كمن مثلاً يصلي الضحى ويصلي كثيراً، يصلي بين الظهر والعصر كثيراً، ويصلي بين المغرب والعشاء كثيراً؛ يعني: ينشئها تكون صلاته لم يرد فيها دليل معين، وإنما ورد الترغيب في الصلاة من حيث هي؛ يعني: صلاة التطوع من حيث هي صلاة، وبالله التوفيق.