حكم الصلاة خلف من يستغيثون بالأموات
- توحيد الألوهية
- 2021-06-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (115) من المرسل إ. م سوداني يسكن في قرية شربوب، ورسالة أخرى وردتنا من المرسل ع.ع يعمل في العراق، خلاصة هاتين الرسالتين أن المرسل الأول يقول: هل نصلي خلف أئمة يستغيثون بالشيخ عثمان بن فودية والشيخ أحمد التيجاني ويتوسلون بمباركة فلان بن فلان، أم لا يصلون خلفهم خاصة أنها صلاة الجمعة؟ فهل نصليها في بيوتنا؟
أما رسالة الآخر فيقول فيها: يقال لي إن لم يكن لك شيخ طريقة فعبادتك باطلة، فيرجوان الإفادة في رسالتيهما؟
الجواب:
من الظواهر الاجتماعية وجود أشخاص ينصبون أنفسهم للعامة من أجل أن يقتدي بهم العامة،
وهؤلاء القادة صنفان:
الصنف الأول: من يقود الناس إلى الحق يعني إلى الله -جل وعلا-، فهؤلاء من أولياء الله وأتباعهم هم متبعون لأوامر الله -جل وعلا- فعلا ولنواهيه تركا، وهؤلاء ليس فيهم شيء، بل هؤلاء من أولياء الرحمن.
والصنف الثاني: ينصبون أنفسهم للناس من أجل أن يضعوا لأنفسهم مكانة اجتماعية ويستغلون الناس من جهة ابتزاز أموالهم يعني يأخذون أموالهم ويقودوهم إلى طريق الضلال، ومن هؤلاء من يستخدم السحر، ومنهم من يستخدم الكهانة، ومنهم من يستخدم التنجيم، إلى غير ذلك من الأمور، ومنهم من يستخدم سبيل الإفراط والغلو في الدين إلى درجة الخروج عنه، ومنهم من يستغل طريق التفريط إلى درجة تركهم للصلاة والصيام بحجة أنهم وصلوا إلى الله تعالى فكلهم على ضلال؛ أي إن القادة كلهم على ضلال، ولا يجوز للشخص أن يتبعهم على هذه الطرق التي يسلكونها.
وبناء على هذا الأساس فلا يجوز أيضا التوسل بهم أو الاستغاثة بهم؛ لأن التوسل حق من حقوق الله تعالى، ولا يجوز لشخص التوسل لغير الله في ما لا يقدر عليه إلا الله، كذلك في الاستغاثة فلا يجوز لشخص الاستغاثة بغير الله في شيء لا يقدر عليه إلا الله.
وعلى هذا الأساس ففيما ذكره السائل لا يجوز لهم أن يصلوا خلف من ذكرهم في السؤال، بل عليهم أن يتسببوا في إزالته عن مكانه إن أمكن ذلك عن طريق الجهات المسؤولة، وإن لم يستطيعوا فلا تجوز الصلاة خلفهم. وبالله التوفيق.