رأيكم فيمن يقول: إن العمل ليس ركنًا في الإيمان
- الإيمان
- 2022-03-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12282) من المرسل م. ص. ب يقول: ما رأيكم فيمن يقول: إن العمل ليس ركناً في الإيمان؛ أي: إن الإيمان اعتقادٌ بالقلب وقول باللسان؛ أما العمل فهو شرط كمال فقط بانتفائه لا ينتفي الإيمان. وبالله التوفيق؟
الجواب:
الإيمان عند أهل السنة والجماعة قول وعمل واعتقاد. وقد جاء جبريل إلى الرسول ﷺ فسأله عن الإحسان، فقال: « أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك »، ثم سأله عن الإيمان، فقال: « الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره »، ثم سأله عن الإسلام، فقال: « أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ».
فهذا الجواب الذي حصل من جهة الإيمان ومن جهة الإسلام هذا يتكون من القول والعمل والاعتقاد، فالإيمان لا يتحقق إلا إذا صدّقه العمل، فشخص يقول: أنا مؤمن بالله؛ لكن لا يصوم، ولا يصلي، ولا يزكي، ولا يحج؛ هذا ترك الأركان الظاهرة وأتى بركن الاعتقاد فهذا لا يصح؛ ولهذا الرسول ﷺ قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقال: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، وقال: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »، فالمقصود أن هذا الاتجاه اتجاه غير صحيح. وعقيدة أهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين إلى يومنا هذا هي أن الإيمان قول وعمل واعتقاد. وبالله التوفيق.