Loader
منذ 3 سنوات

حكم طلاق الزوجة كتابة لتسببها في غضب الوالدين، وهل يمكن ارجاعها؟


  • الطلاق
  • 2021-06-27
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (803) من المرسل أ.م. س مصري يعمل في القصيم، يقول: والدي ووالدتي غضبا من زوجتي؛ لأنها تسببت في إسخاطهما فأخرجاها من البيت وأنا في الغربة، وبعثا إليّ بما حصل منها فغضبت؛ لأنها تكلمت على والديّ، وبعثت لها رسالة وقلت فيها: والله طالقة ومحرمة عليّ مثل أمي وأختي، والآن أريد إرجاعها، فما الحكم؟

الجواب:

الأمر يحتاج إلى معرفة موقف والديك من هذا الموضوع من ناحية أن هذه المرأة هل هي متسببة في إغضاب والديك، أم أن السبب والداك، وبناء على معرفة الواقع يمكن ترتيب ما حصل منك، فإذا كان السبب منها، وقد أقسمت بإيقاع طلاقها، وأنها محرمة عليك كأمك؛ ففي هذه الحال تكون مطلقة منك؛ لأنك لم تقسم على أن تطلقها؛ بل على إيقاع طلاقها؛ يعني: أوقعت طلاقها؛ وكذلك حصل منك تحريم عليها، ففي هذه الحال تكون طلقت منك بطلقة واحدة، وتكون قد ظاهرت منها، فينظر هل دخلت بهذه المرأة، فإذا كنت قد دخلت بها يكون ظهارك قد وقع في عدة الطلاق الرجعي، ويكون معتبراً، وعليك أن تعتق رقبة، فإن لم تجد صيام شهرين متتابعين، وإن لم تستطع إطعام ستين مسكيناً، وذلك قبل أن تمسها.

أما إذا كان السبب من أمك وأبيك بالنسبة لها، وحصل منك ما حصل بناء على أنها هي السبب، ولكن الواقع صار مخالفاً لما بنيت عليه الطلاق والتحريم، فتكون بنيت طلاقك وتحريمك لها على أمر تظن أنه صادر منها، وهو أنها هي السبب في إغضاب والديك، وتبيّن في الواقع أنهما السبب، فإذا كان الأمر كذلك، فلا يقع عليها الطلاق ولا التحريم. وبالله التوفيق.