Loader
منذ سنتين

حكم العلاقة بين الفتاة وخطيبها؛ كالمكالمات، والجلوس معها بحضور الوالد


الفتوى رقم (9225) من المرسلة السابقة، تقول: عندي بنت تقدم لها شاب ذو دين ومن أسرة طيبة، اتفقنا من طرفنا ولكن مازالت الخطبة في حكم السرية فلم يتم إعلانها رسمياً، هل يجوز أن يكون بينهما علاقة؛ كالمكالمات، والجلوس معها بحضور الوالد، والالتقاء في الجامعة. وكما تعلمون اليوم أصبحت الأمور بين الشباب والشابات يصعب ضبطها ومراقبتها بحكم تنوع وسائل الاتصال والاختلاط، فما أخف الأضرار في رأيكم؟

الجواب:

        أولاً: إن هذا الشخص أجنبي من هذه البنت، حكمه حكم الأجانب لا من جهة المكالمة، ولا من جهة المصافحة، ولا من جهة الخلوة؛ لكن إذا كان عازماً على الزواج فإنه يُعقد له، ولا مانع من الاتصال بينهما بعد العقد؛ لأن فيه بعض الشباب يخدع البنت ويوهمها بأنها خطيبته وأنها أمنيته في المستقبل، إلى غير ذلك مما يستعملونه من وسائل الإغراء حتى يتمكن منها فيقع بينهما ما حرم الله -جلّ وعلا- ثم يتخلى عنها ويبحث عن فتاةٍ أخرى وهكذا. ومن قواعد الشريعة سد الذرائع، ولهذا أمر الله بغض البصر من الرجال ومن النساء، وشرع الله الحجاب للنساء. والرسول ﷺ في بيعته للنساء بايعهن كلاماً ولم يصافحهن كما صافح الرجال. وعلى هذا الأساس يجتنب هذا الشاب هذه البنت حتى يعقد له عليها. وبالله التوفيق.