الفتوى رقم (8861) من المرسل أ. ص.ح مصري مقيم في قطر، يقول: نرجو توضيح مسؤولية الإمام نحو المأمومين، كما جاء في الحديث: الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته؟

الجواب:

        إذا كان الشخص إماماً لجماعةٍ في الصلاة، فإنه يؤدي الصلاة على الوجه المرضي من ناحية أركانها وشروطها وواجباتها.

        وقد بلغني عن شخصٍ أنه يصلي بجماعته خمس عشرة سنة، وآخر يصلي بجماعته أربعين سنة وذلك بدون وضوء، كل واحدٍ من الأمرين! وهذا أمرٌ خفيّ لا يعلمه إلا الله ثم الشخص الذي يترك الوضوء.

        فعلى الإمام أن يكون سليماً في باطنه، وسليماً في ظاهره، هذا من جهة، ومن جهةٍ ثانية: أن يتجنب ترك الواجبات، ويتجنب أيضاً فعل المحرمات؛ لأن بعض الناس يظن أن الإمامة هي مسؤولية يؤديها لكنه إذا خرج من صلاته فقد يرتكب شيئاً من المعاصي، ويقول: هذا من حقوقي الشخصية، فعلى الإنسان أن يتقي الله جل في إمامته، وبالله التوفيق.