حكم الصلاة جماعة إذا كان المسجد بعيداً والجو بارداً
- الصلاة
- 2021-06-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (109) من المرسل السابق، يقول: يوجد عندنا مسجد، ولكنه يبعد عنا مسافة كيلومتر واحد أو كيلو ونصف، وعندما يحين وقت صلاة الفجر يذهب جماعة منا إلى المسجد وجماعة تبقى نظرا للبعد وللبرد في بعض الأحيان، ونحن الباقون نصلي جماعة، فما الحكم في ذلك؟
الجواب:
يجب عليكم أن تذهبوا إلى المسجد، ولا يجوز لكم البقاء في البيت إلا لعذر شرعي، وقد ذكرت أن قسما منكم يذهبون إلى المسجد وقسم آخر يبقى في البيت، ولم تذكر في سؤالك أن الذين يذهبون إلى المسجد يتضررون بذهابهم ورجوعهم.
فواجب عليكم أن تصلوا جماعة مع جماعة المسجد.
ومما يؤسف له بهذه المناسبة أن كثيرا من الناس يرغبون عن الصلاة في المسجد، وبعضهم يقول إن صلاة الجماعة سنة ليست بواجبة، وهذا مخالف للأدلة التي جاءت في القرآن، وجاءت في السنة الدالّة على مشروعية الجماعة وعلى وجوبها:
- فمن القرآن ما جاء في صلاة الخوف فإن الله -جل وعلا- أمر الرسول ﷺ وأصحابه أن يصلوا جماعة في أثناء حالة الخوف.
- وقال تعالى في سورة البقرة: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ"[1]، فقد دل القرآن على وجوب الصلاة جماعة، والصلاة تؤدى جماعة في المسجد لا في الأسواق ولا في البيوت.
- ثم إن السنة العملية من الرسول ﷺ ومن خلفائه ومن أصحابه وفي القرون المفضلة المحافظة على أداء الصلاة جماعة، فواجب على الشخص أن يتقيد بذلك.
وقد اختلف العلماء فيما إذا صلى الشخص في بيته دون عذر، هل صلاته صحيحة ويكون آثماً أو لا تكون صحيحة؟ يعني هل الصلاة مع الجماعة شرط في صحة الصلاة؟
وبناء على ذلك فإذا صلى الشخص في بيته دون عذر، فإن صلاته لا تكون صحيحة أو أنها صحيحة ولكن مع الإثم، فعلى المسلم أن يتقيد بشرع الله -جل وعلا-، وبالله التوفيق.