حكم قراءة الأذكار الواردة بعد الصلاة؟
- الصلاة
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4626) من المرسلة السابقة، تقول: الأدعية بعد الصلاة المكتوبة، مثل: التسبيح، والتحميد، والتهليل ثلاثاً وثلاثين مرة وقراءة آية الكرسي، هل هي واجبة؟ وهل على الإنسان أن يقولها بعد كل صلاة؟ أو هي سنة؟
الجواب:
الله جلّ وعلا هو الغني ونحن الفقراء إليه، والله جلّ وعلا شرع فرائض، وشرع السنن لحِكم، شرع سنناً في الصلاة مع الفرائض، وشرع صياماً مسنوناً مع فرض رمضان، وشرع الصدقة من المال إضافةً إلى وجوب الزكاة، وشرع الحج على سبيل الفرض وشرع الحج على سبيل النفل، وهذا له حِكم؛ من هذه الحِكم أنه إذا حصل خللٌ في هذه الفرائض يوم القيامة إذا نُظر إلى الفرائض ووجد فيها خلل فإن الله -سبحانه وتعالى- يقول: « انظروا هل لعبدي من تطوعٍ » يعني تطوعٌ في الصلاة يكون مُكملاً للخلل الذي حصل في فروض الصلاة، وهكذا بالنظر إلى الصيام، والزكاة، والحج.
وهذا التسبيح الذي يكون بعد الصلاة، فيه فضلٌ عظيم، والرسول ﷺ ما تركه لا في سفرٍ ولا في حظر وهكذا خلفائه وأصحابه، والصحابة -رضي الله عنهم- تعلّموه حينما سمعوا الرسول ﷺ يدعو به، وهذا الدعاءُ من الأمور التابعة للصلاة.
وعلى الإنسان أن يحرص على معرفة هدي الرسول ﷺ؛ هديه في الواجبات، وهديهُ في المندوبات، وهديهُ في ترك ما حرّم الله جلّ وعلا، وهديهُ في ترك المتشابهات، فيسأل عن هدّي الرسول ﷺ ليتبعه بصرف النظر عن نوعية الحكم، ولا يكون همه التفرقة بين ما كان واجباً وما كان مسنوناً، فيسأل عن الشيء هل هو واجب من أجل أن يفعله ويسأل عن الشيء هل هو مسنونٌ من أجل أن يتركه، بل يسأل عن الواجب ليفعله ويسأل أيضاً عن المسنون من أجل أن يفعله. وبالله التوفيق.