Loader
منذ 3 سنوات

هل المداومة على السنن الراتبة، والوتر، وصلاة الضحى، وكذلك الصيام، مثل : صيام ست من شوال، وأيام البيض، والاثنين، والخميس، هل في المداومة على ذلك من حرج؟


  • الصلاة
  • 2021-07-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5202) من المرسلة السابقة، تقول: هل المداومة على السنن الراتبة، والوتر، وصلاة الضحى، وكذلك الصيام، مثل: صيام ست من شوال، وأيام البيض، والاثنين، والخميس، وغيرها من صيام التطوع، هل في المداومة على ذلك من حرج؟

الجواب:

        الشخص في حياته قد يسعى لتربية نفسه تربية شرعية، وقد يسعى لتربية نفسه تربيةً غير شرعية، وهكذا ولي أمره الذي عنده في البيت؛ كأبيه مثلاً، أو كأخيه الأكبر قد يربيه، وهكذا المعلم الذي يعلم الطلاب قد يربيهم تربية سيئة، وقد يربيهم تربية حسنة؛ ولهذا قال الرسول ﷺ: « كل مولودٍ يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ».

        وهذه السائلة سألت عن تربيتها لنفسها من جهة أنها تأتي بالواجبات من العبادات البدنية الصلاة والصيام، وتأتي أيضاً بالرواتب العبادات البدنية الواجبة، وتأتي بالرواتب للصلاة وتأتي أيضاً بالسنن كصيام ستٍ من شوال، وقد تتطوع أيضاً لصيام الاثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهرٍ، فهذه تربيةٌ طيبةٌ من هذه المرأة لنفسها.

        ولو أن المكلف يعتني بنفسه من ناحية تربيته لنفسه؛ بمعنى: أنه يتحسس عن مواطن الضعف فيه، وعن مواطن الضعف في من ولاه الله أمره من ولدٍ ومن زوجةٍ في البيت، ويحرص على تربية نفسه، وعلى تربية زوجته، وعلى تربية أولاده تربيةً شرعيةً، فهذا خيرٌ له من جهة، وخيرٌ لهم من جهة، وخيرٌ للمجتمع أيضاً من جهة ثالثة؛ لأن هؤلاء يكونون لبناتٍ صالحة في المجتمع فيتكون هذا المجتمع مجتمعاً صالحاً. وبالله التوفيق.