حكم كبير السن المريض الذي لا يصلي ولا يصوم
- الصلاة
- 2021-06-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (44) من المرسل السابق، يقول: جدتي مريضة، وهي في الفراش حوالي سنة ولم تصل الصلوات الخمس، ولم تصم رمضان، فما كفارة ذلك؟ وما الحكم؟
الجواب:
أما الصيام، فإذا كانت غير مستطيعة له، فإنه يكفَّر عنها عن كل يوم بإطعام مسكين ومقداره نصف صاع من البر.
وأما الصلاة، فإذا كانت عاجزة عنها، ولا تستطيع أداءها بأي وجه من الوجوه، فحينئذ ليس عليها في ذلك شيء.
أما إذا كانت مستطيعة لها بأدائها مثلاً قائمة أو قاعدة أو على جنب، فإنها قد فرطت في تركها الصلوات الخمس -وهي لم تتركها فيما يبدو والله أعلم عامدة- ولكن لعلها تركتها ظانة أنها وهي في هذه الحالة ليس عليها صلاة.
فإذا كان بالإمكان أن تقضي ما مضى من صلاتها فعليها ذلك، وأما المستقبل فإنها تصلي على قدر استطاعتها.
وأما الصيام إذا كانت لا تستطيع فإنه يُكفر عنها، هذا الكلام في حالة وجود عقلها؛ لأنها بوجود العقل تكون مكلفة.
أما إذا كانت فاقدة عقلها فليس عليها صلاة، وليس عليها صيام لا في الماضي من وقت فقد عقلها ولا في المستقبل حتى يرجع إليها عقلها؛ لعموم قوله « رفع القلم عن ثلاثة »[1]، وذكر منهم « المجنون حتى يفيق » والمجنون فاقد لعقله، فإذا كانت فاقدة لعقلها فإن هذا الحديث يتناولها، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه تعليقاً، كتاب الطلاق، باب الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون وأمرهما (7/45)، وأخرجه أحمد في مسنده(41/224)، رقم (24694)، وأبو داود في سننه كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق أو يصيب حداً (4/140)، رقم(4401)، والنسائي في سننه كتاب الطلاق، باب من لا يقع طلاق من الأزواج (6/156)، رقم(3432)، وابن ماجه في سننه كتاب الطلاق، باب طلاق المعتوه والصغير والنائم (1/658)، رقم(2041).