الفتوى رقم (11855) من المرسل س من الشرقية، يقول: عليّ قضاء من رمضان من سنتين ولم أقضها إلى الآن؟

الجواب:

الله -سبحانه وتعالى- قال: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}[1] والمسارعة هنا المراد منها أن الإنسان يسارع في امتثال أوامر الله، ويسارع في اجتناب نواهيه، ويدخل في ذلك المسارعة في الواجبات، ويدخل فيه المسارعة في ترك المحرمات، ويدخل فيه -أيضاً- المسارعة في فعل المندوبات، والمسارعة في ترك المكروهات؛ لأن المكروهات يثاب تاركها ولا يعاقب فاعلها قصداً مطلقاً.

فإذن الشخص عندما تكون عليه حقوق لله -جل وعلا-؛ مثل: قضاء رمضان، أو صيام نذر، أو كفارة الظهار، أو كفارة اليمين، أو كفارة القتل خطأ، أو ما إلى ذلك؛ فإنه يسارع في أدائها. وهذا الشخص قد فرط لأنه لم يذكر أن له عذراً فيكون مفرطاً، فعليه أن يستغفر وأن يقضي الأيام، وأن يتصدق عن كل يوم بإطعام مسكين، ومقداره كيلو ونصف من الأرز، أو البر، أو التمر. وبالله التوفيق.