حديث: « الصلاة في وقتها، قيل: ثم أي؟ ».هل المقصود بالصلاة على وقتها أول وقت الصلاة؟
- الصلاة
- 2021-07-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5550) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: سئل رسول الله ﷺ عن أحب الأعمال إلى الله فقال ﷺ: « الصلاة في وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله »[1]. هل المقصود بالصلاة على وقتها أول وقت الصلاة؟ أم أن هناك توسعة؟
الجواب:
وقت الصلاة وقتٌ موسع فصلاة الظهر من زوال الشمس إلى أن يكون ظل كلّ شيء مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويمتد وقت الاختيار إلى قرب اصفرار الشمس، فإذا اصفرت الشمس صار وقت ضرورة إلى الغروب، ويدخل وقت المغرب بغروب الشمس ويمتد إلى أن يغيب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء إلى منتصف الليل وقت اختيار، وإلى طلوع الفجر وقت ضرورة، ثم يدخل وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر ويمتد إلى طلوع الشمس.
ومن المعلوم أن الشخص إذا سارع وأتى بالصلاة في أول وقتها يكون هذا أفضل ممن أخّرها حتى قارب أن يخرج وقتها فيصليها في آخر الوقت.
وعلى هذا الأساس يكون الفضل من الأمور الإضافية، فإذا صلى في أول وقتها يكون قد حاز الفضل الأكبر، وإذا صلى في الوقت الذي يليه؛ وهكذا فالفضل يكون من الأمور النسبية. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها (1/112)، رقم(527)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال(1/90)، رقم(85)، واللفظ له.