Loader
منذ سنتين

من هم الذين أنعم الله عليهم وهم لا يخافون الصرخة والبعث ويعلمون أنه الحق؟


الفتوى رقم (6293) من المرسلة السابقة، تقول: من هم الذين أنعم الله عليهم وهم لا يخافون الصرخة والبعث ويعلمون أنه الحق، هل هم نساء أم رجال؟

الجواب:

        من قواعد الشريعة التي فهمت من أدلة التشريع أن من الأحكام التي جاءت في القرآن والسنة ما هو عام للرجال والنساء وهذا هو الأصل؛ يعني: الأصل عموم الخطاب في القرآن وفي السنة للرجال والنساء. وحينما يختص الرجال بحكم من الأحكام ينبّه الله -جلّ وعلا- عليه، أو ينبّه الرسول ﷺ كما في قوله-تعالى-: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ"[1]. وإذا كان الحكم مختصاً بالنساء فإن الله سبحانه وتعالى ينبّه عليه؛ وكذلك الرسول ﷺ ينبّه عليه؛ فهناك أحكام عامة وهذا هو الأصل، وأحكام خاصة للرجال ينبّه عليها، وأحكام خاصة للنساء ينبّه عليها. وقد يأتي في القرآن ما يذكر فيه الرجال وتدخل فيه النساء؛ ولكن يكون ذكر الرجال فيه على وجه التغليب؛ وهكذا بالنظر إلى بعض الأحكام التي تأتي في القرآن أو في السنة وهي موجهة إلى النساء يكون مراعىً فيها -أيضاً- جانب تغليب النساء ويدخل في ذلك الرجال. وهذه المسألة المسؤول عنها هي من المسائل التي جاءت على سبيل التغليب فيدخل فيها النساء؛ لأنه لا فرق بين النساء والرجال في ذلك؛ لأن العبرة لمن يطيع الله -جلّ وعلا- وليست العبرة بالذكورية ولا بالأنوثة. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (34) من سورة النساء.