هل صحيح أن الدعاء بين السجدتين خاصٌ بالإنسان وحده؟
- الصلاة
- 2021-07-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5153) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول:هل صحيح أن الدعاء بين السجدتين خاصٌ بالإنسان وحده ولا يصح أن يدعو لوالديه أو لأحد بين السجدتين؟
الجواب:
من الأصول المقررة في باب العبادات أن الأصل في العبادات هو التعبد؛ ومعنى ذلك: أن الشخص يعبد الله جل وعلا في حدود الأمور المشروعة، ومن ذلك الدعاء في الصلاة.
فعلى سبيل المثال لو أن شخصاً أراد أن يستبدل قراءة الفاتحة بالتسبيح والتحميد وقراءة شيء من القرآن غير الفاتحة فهذا العمل الذي عمله يقال أنه غير مشروع؛ لأن الفاتحة مشروعة يقرأها الإنسان في قيامه، وهكذا تكبيرة الإحرام، وتكبيرة الركوع، وقول سمع الله لمن حمده، وهكذا الدعاء في الركوع يقتصر الإنسان فيه على المشروع، وهكذا ما جاء بين السجدتين يقتصر فيه على المشروع.
أما السجود فقد قال فيه الرسول ﷺ: « وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمنٌ أن يستجاب لكم ».
لكن الشيء الذي ينبغي التنبه له في دعاء السجود ألا يكون دعائه مشتملاً على إثمٍ، فلا مانع من أن يسأل ربه بنفسه، وأن يسأل ربه لوالديه سواءً كانوا أحياء أو ميتين، وكذلك للمسلمين. وبالله التوفيق.