حكم تأخير صلاة الفجر على شروق الشمس
- فتاوى
- 2021-06-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (672) من المرسل السابق، يقول: أنا شاب لدي ثمان عشرة سنة، وأصلّي جميع الصلوات في أوقاتها عدا الفجر، فإني أنام عنها كثيراً، ولا أصلّيها في وقتها، وغالباً أصلّيها بعد شروق الشمس؛ فهل تقبل أم لا؟
الجواب:
لا يجوز للشخص أن يؤخر الصلاة عن وقتها إلا لضرورةٍ لا يمكنه أن يتغلب عليها؛ كالنوم والنسيان، ولهذا الرسول ﷺ قال: « من نام عن صلاة أو نسيها فليصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ».
وهذا السائل إذا كان تأخيره لصلاة الفجر من الأمور المعتادة التي تعوّد عليها فلا يجوز له ذلك، ويكون آثماً، ولكن إذا قام فإنه يصلّي، ويجب عليه أن يستخدم منبهاً ينبهه؛ كساعة يؤقتها على وقت الأذان، وتنبهه ليقوم للصلاة، أو أنه يؤكد على الإمام أو المؤذن أو جيرانه إذا لم يكن عنده أحد في البيت؛ أما إذا كان لديه أحد في البيت فإنه يعهد لمن يثق به كأمه أو أبيه أو إخوانه ليوقظوه للصلاة.
ومما يحسن التنبيه إليه أن هذه الظاهرة خاصة وقع فيها كثير من الناس لأسباب، من أهمها: أن هؤلاء الذين يؤخرونها، يؤخرون النوم، فبعضهم ينام الساعة الثالثة أوالرابعة صباحاً، ثم ينام إلى قرب الظهر.
فعلى الشخص أن يبكّر في النوم ليستيقظ مبكراً، وهذا فيه مصالح بدنية ومصالح دينية.
وعلى الشخص أن يتنبه لنفسه، ويتعاهد أداء الصلاة بوقتها ويستغفر الله عما مضى. وبالله التوفيق.