الفتوى رقم (6770) من المرسلة السابقة، تقول: هل صلاة من لا يسبغ الوضوء صحيحة؛ حيث إنه فقط يمرر الماء على أعضائه، وبعضها لا يصيبه الماء، ولا يخلل أصابعه، هل عليّ نصحه رغم أني حاولت معه دون جدوى؟

الجواب:

        الرسول ﷺ توضأ مرة مرة؛ يعني: غسل أعضاء الوضوء مرة واحدة. وتوضأ مرتين مرتين؛ يعني: غسل كل عضوٍ من أعضاء الوضوء مرتين إلا الرأس سيأتي البيان عنه، وتوضأ ثلاثاً؛ يعني: غسل كل عضوٍ من أعضاء الوضوء ثلاثاً؛ أما الرأس فإنه يبدأ بالمسح من المقدمة إلى المؤخرة، ثم بعد ذلك يرجع إلى المكان الذي بدأه، ويعمم المسح على جميع رأسه. والوضوء شرطٌ من شروط صحة الصلاة، ولما رأى الرسول ﷺ رجلاً في قدمه قدر دمعة أمره بإعادة الوضوء وقال ﷺ: « ويل للأعقاب من النار ».

        فالواجب على الشخص أن يتمم الوضوء؛ يعني: يغسل جميع الأعضاء بحيث إنه يتأكد مما يُغسل، ويتأكد مما يُمسح؛ بمعنى: إنه استوفى جميع الواجب.

        وإذا رأى شخصٌ شخصاً قد قصّر في شيء من ذلك فهذا من المنكر الذي يجب تغييره، وقد قال ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه »، فالواجب هو تغيير المنكر على قدر الاستطاعة. وبالله التوفيق.