الفتوى رقم (5458) من المرسلة أ. م سورية ومقيمة في الإمارات المتحدة، تقول: نحن مجموعة من النساء نذهب في يوم من أيام الأسبوع إلى مصلى النساء في المسجد نحفظ القرآن مع أحكام التجويد؛ ولكن بسبب الدورة الشهرية لا نعرف هل يجوز لنا الدخول؛ لأنه بانقطاعنا على الدرس يفوتنا بعض الأحكام. والمعلمة تجد صعوبة في الإعادة لكلّ درس لمن لم تحضر الدرس الذي سبق. وقراءة حديث: « لا أحل المسجد لحائض ولا لجنب »[1]، هل طلب العلم يستثنى مع العلم أن المصلى ليس ملاصقاً لمصلى الرجال فهو في زاوية في مؤخرة المسجد؟

الجواب:

        إذا كان هذا المكان داخلاً في حكم المسجد فلا يجوز للمرأة إذا كانت حائضاً أو نفساء، أو الرجل إذا كان جنباً لا يجوز له أن يدخل فيه؛ أما إذا لم يكن له حكم المسجد فلا مانع من ذلك. وبالله التوفيق.

        المذيع: لا يعرفن هل المكان المذكور يلحق بالمسجد أم لا؟

        الشيخ: هذا يرجع إلى معرفة وضعه الحالي هذا من جهة، ومن جهةٍ ثانية من ناحية تعيينه، فيوجد أمكنة تكون محجوزة عن المسجد ولكنها في الأصل من أرض المسجد؛ هذا من جهة، فحجز هذا المحل وهو من أصل المسجد لا يبيح للحائض ولا للنفساء ولا للجنب دخوله. وإذا كان تعيين هذا المكان بعد تعيين المسجد ويكون تعيينه تابعاً لتعيين المسجد، ويكون الشخص الذي فيه بإمكانه أن يقتدي بالإمام أو يرى المأمومين؛ فهذا له حكم المسجد ولا يجوز دخوله؛ أما إن كان مجرد غرفة ولم تعين مسجداً من حيث الأصل، ولم تلحق في حكم المسجد في الآخر فلا مانع من الاجتماع فيها. وبالله التوفيق.

الفتوى رقم (5459) من المرسلة السابقة، تقول: هل يجوز قراءة القرآن أثناء الدورة؟

الجواب:

        لا يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن أثناء الدورة ولا أثناء النفاس؛ وكذلك لا يجوز للجنب. وبالله التوفيق.