Loader
منذ سنتين

معنى قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}


  • التفسير
  • 2021-12-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4478) من المرسل السابق، يقول: ما تفسير الحق تبارك وتعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[1].

الجواب:

        المقصود من معنى هذه الآية هو: أن يكون هناك قدوة حسنة، ويأتي من بعد هذه القدوة الحسنة أناسٌ يخلفونها في أعمالها؛ لأن من القواعد المقررة في علوم القرآن أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فهذا فيه ذمٌ لكل من خالف هذه الشريعة، فالقدوة الحسنة الرسول صلوات الله وسلامه عليه وخلفاؤه وأصحابه والتابعون، وهكذا سائر من تبعهم بإحسان، فمخالفتهم ليست بجائزة، وهذا يكون عاماً أيضاً بالنسبة للمخالفات في الأمور المأمور بها، والمخالفة بالنسبة للأمور المنهي عنها، فهذه الآية: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ هذا بالنظر للمأمور به، ويجري مجرى ذلك جميع المأمورات. وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ هذا عامٌ في اتباع الأمور المحرمة، وكذلك ترك بعض الأوامر من أجل تحقيق شهوةٍ من الشهوات.

        وينبغي للمسلم أن يحذر مخالفة أوامر الله جل وعلا، وكذلك مخالفة النواهي، فعليه أن يكون متبعاً للأوامر من جهة فعلها، وأن يكون متبعاً للنواهي من جهة تركها، ويسأل ربه أن يعينه على ذلك. وبالله التوفيق.



[1] الآية (٥٩) من سورة مريم.