الفتوى قم (6544) من المرسلة السابقة تقول: لي ثلاث أخوات لا يساعدنني في أعمال المنزل. وأمي قليلة التوجيه، وإذا طلبت منهن المساعدة أعرضن عني. ووالدتي لا تهتم بهذا وهي دائمة التوبيخ لي والدعاء عليّ. وعليّ جميع المسؤولية، هل هذا يعد من الظلم، وهل أنا مأجورة بالقيام بأعمال المنزل؟

الجواب:

        البيت الذي يكون فيه أشخاص متعددون من الرجال ومن النساء، فمن أعمال البيت ما يكون من خصائص الرجال، ومنها ما يكون من خصائص النساء، ولا بدّ من وجود شخص مسؤول ينسّق الأعمال فيما بينهم , ولا بد من وجود امرأة تنسق المسؤولية بين النساء بحيث إن كلّ واحدٍ من الرجال وكلّ واحدةٍ من النساء يحدد للرجل مسؤوليته ويحدد للمرأة مسؤوليتها ويحاسب كل واحد منهم على ما أنيط به، أما كون البيت يكون على شخص واحد من الرجال فيما يخص الرجال، أو يكون على امرأة فيما يخص النساء، فلا شك أن فيه ظلماً بالنسبة للشخص الذي يناط به هذا الأمر ويكلف به، ويعفى الأشخاص الآخرون مع أنهم يجلسون في البيت ويأكلون ويشربون وما إلى ذلك، فهذا لا شك أنه من الظلم. والشخص الذي يناط به هذا الأمر، ويقوم به على الوجه الأكمل، ويريد بذلك رضا الله -جل وعلا-، فهو مأجورٌ على حسب نيته وعمله. وبالله التوفيق.