الفتوى رقم (12168) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: قبل خمسين عاماً حيث كان يسود الجهل بالدين وعدم الثقة بالناس، وكانت النساء تعمل في الحقول والمنزل أعمالاً شاقة متعبة كان لوالدتي طفلة رضيعة تبلغ سبعة شهور، وقامت ليلاً بإرضاعها فنامت الأم أثناء الرضاعة، ولم تشعر بنفسها إلا في الصباح، وإذا بالطفلة قد ماتت بسبب الاختناق حيث بقيت تحت والدتها وماتت اختناقاً. ووالدتي الآن قد شارفت على السبعين تشعر بالألم والندم والحزن الذي رافقها طول حياتها، وهي مريضة، ولا تستطيع الصيام أبداً حتى في رمضان، فهل تدفع فدية؟ وهي الآن تسأل ماذا عليها تجاه هذه الطفلة؟

الجواب:

من خلال هذا السؤال يكون قتلها لهذه الطفلة على سبيل الخطأ، فليس عليها إثم هذا من جهة الله؛ أما بالنظر إلى الكفارة فإن الكفارة واجبة عليها عتق رقبة، فإن لم تستطع فإنها تصوم شهرين متتابعين، وليس فيه إطعام. وبالله التوفيق.