Loader
منذ سنتين

حكم غيبة المتكبر والمغرور


  • فتاوى
  • 2021-12-12
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3706) من المرسلة ف. ع. د، من الوجه، تقول: هل الغيبة في أحد المتكبرين أو المغرورين حرام؟ أم أنها جائزة؟

الجواب:

 الشخص عندما يتكلم بغيره عند الناس، قد يكون من باب الغيبة، وقد يكون من باب النميمة، وقد يكون من باب البهتان، فيكون من باب البهتان إذا كان كذباً، فإذا جلس قال: فلان فعل وترك، وهو يكذب عليه، فهذا بهتانٌ لا يجوز له أن يُقدم عليه، ويكون آثماً في ذلك، والواجب عليه أن يتوب، وأن يرجع إلى هذا الشخص ويستبيحه مما حصل منه من الكلام. والغيبة كما وصفها الرسول ﷺ قال: « ذكرك أخاك بما يكره ». فالشخص عندما يجلس في مجلسٍ من المجالس ويتعرّض لعيوب الناس الذين ليسوا بحاضرين، فهذا من باب الغيبة، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ"[1]. إلى آخر الآية. فالواجب على الإنسان أن يُقلع عن هذه العادة السيئة.

والنميمة: سمعت شخصاً يتكلم في شخص، فذهبت إلى المُتكلم فيه، وقلت له: إن فلاناً يقول فيك: كذا وكذا، فحينئذٍ تسببت في إيجاد القطيعة بين هذين الشخصين، فكان الواجب عليك أن تنصح الذي تكلم بهذا الكلام ألا يتكلم به. أما أنك تتحين الفرصة من أجل نقل كلامٍ قاله شخصٌ في شخصٍ آخر، فتنقله إلى المقول فيه، هذا يسبب عداوةً بين هذين الشخصين، وأنت الذي أجّجت هذه النار، فاتق الله واترك جميع الخصال القبيحة. وبالله التوفيق.



[1] من الآيتين (11، 12) من سورة الحجرات.