الفتوى رقم (10977) من المرسل السابق، يقول: كيف يقضي المسلم وقته في الحج؟

الجواب:

        الله -تعالى- يقول: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}[1].

        فالحاج يسلك مسلكين:

        أما المسلك الأول: فهو امتثال الأوامر؛ سواء كانت هذه الأوامر من جهة الفرائض أو النوافل، وسواء كانت الأوامر متعلقة بالحج أو غير الحج؛ كصلاة الفرائض، وإذا أراد أن يتطوع؛ وكذلك الإكثار من التسبيح والتهليل وقراءة القرآن وما إلى ذلك؛ وكذلك يتقيد بأداء مناسك الحج على الوجه الأكمل.

        المسلك الثاني: يتجنب ما ذكر الله -جلّ وعلا-: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}[2]؛ يعني: جميع الأمور التي نهي عنها يتجنبها؛ سواء كان أحرم بعمرة، أو أحرم بحج. وبهذا يكون قد أتى بالحج على الوجه الأكمل، أو أتى بالعمرة على الوجه الأكمل. وبالله التوفيق.