الفتوى رقم (2342) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: رجلٌ من أهل جدة يكرر الذهاب إلى مكة في كلّ شهرٍ مرة أو مرتين، فهل الأولى أن يدخل محرماً ويأتي بعمرة؟

الجواب:

الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- حينما حدّد المواقيت قال: « هنّ لهنّ ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهنّ ممن أراد الحج أو العمرة ».

فهذا فيه بيان أن الذي يمر الميقات وهو مريدٌ للحج أو مريدٌ للعمرة، هذا هو الذي يجب عليه الإحرام.

أما الذي لا يقصد حجاً ولا عمرة، فهذا لا يجب عليه إلا إذا كانت هذه العمرة واجبةٌ عليه، أو كان هذا الحج واجباً عليه، فحينئذٍ يتوجّه إليه الوجوب من جهةٍ أخرى. وقد يكون الشخص هذا لم يعتمر عمرة الإسلام، أو لم يحج حجة الإسلام، أو عليه حجةٌ واجبة؛ إما بسبب نذر، أو بسبب حج سابقٍ منه وقد فسد. وهكذا بالنسبة للعمرة. أما من حيث الأصل إذا كان الشخص قد أتى بعمرة الإسلام، وليس عليه عمرة واجبة فهذا يرجع إليه، إن أراد أن يأخذ عمرة فإنه يحرم، وإن لم يرد أن يأخذ عمرة، فإنه لا يتوجّه إليه وجوب الإحرام. وبالله التوفيق.