Loader
منذ سنتين

حكم من يرقي الناس بالقرآن ويستعين بالجن في العلاج ويقول: إنهم جن مؤمنون


الفتوى رقم (11827) من المرسل السابق، يقول: ما حكم من يرقي الناس بالقرآن وهو يستعين بالجن في العلاج ويقول: إنهم جن مؤمنون. هل يجوز مثل ذلك؟

الجواب:

يقول الله -جل وعلا-: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[1]. وعيسى -عليه السلام- سأل ربه فقال: « يا رب، ممن الداء؟ قال: مني. قال ممن الدواء؟ قال: مني. قال: فما بال الطبيب؟ قال: رجل جُعل الدواء على يده ».

فهذا الشخص الذي تكون الرقية منه بأدعية من القرآن ومن السنة ليس الشفاء باعتبار ذاته هو، ولا باعتبار ذات الدعاء الذي يدعوه؛ لكن الدعاء سبب. والمسبب هو الله -جل وعلا-. والنتيجة هنا التي هي المسبب هذا هو الشفاء، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وبناء على ذلك فلا يجوز أن يستعين بالجن. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (82) من سورة الإسراء.