الفتوى رقم (235) من المرسل م.ص.ح، يقول: إذا كان في يوم العيد يسلم بعضنا على بعض نحن والنساء، فهل هذا جائز أم لا؟

الجواب:

        سلام الرجل على محرمه كأمه أو بنته أو أخته، كالمصافحة أو تقبيل الرأس كرأس الأم، ليس فيه شيء.

        وأما مصافحة الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية أو ما يحصل مما يزيد عن السلام الموجود في بعض جهات ما؛ أي تصل أن الأجنبي يقبل الأجنبية بحجة السلام عليها، فلا يجوز ذلك؛ لأن هذا من الأمور المحرمة، والرسول ﷺ لم تمس يده يد امرأة أجنبية، وعند حصول المبايعة لم يبايع امرأة بالمصافحة بل بالكلام ولم يلمس يد واحدة منهن، ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة في ذلك.

        وإذا كانت هذه عادة في جهات معينة، فهي عادة مخالفة للشرع، وقد سبق أن العادات إذا كانت مخالفة للشرع، فالحجة للشرع لا لما اعتاده الناس، وبالله التوفيق.