Loader
منذ سنتين

حكم أكل ذبيحة تارك الصلاة، وصاحب البدع


الفتوى رقم (4283) من المرسل السابق، يقول: تارك الصلاة هل تؤكل ذبيحته، ومعلق التمائم إذا كنت لا أعلم ما فيها، والمبتدع؛ كبدعة الاحتفال بالأعياد المبتدعة، هل تؤكل ذبائحهم؟

 الجواب:

        الشخص إذا كان مستقيماً يأتي بأركان الإيمان، وأركان الإسلام تؤكل ذبيحته، وعندما يعمل ما يكون شركاً أكبر، أو كفراً أكبر؛ مثل: ترك الصلاة، فإنه كفر أكبر، والرسول ﷺ يقول: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، ويقول ﷺ « بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة »، فعندما يتركها فلا تؤكل ذبيحته.

        وقد ظهرت ظاهرة عند بعض الشباب أن الشخص إذا ترك الصلاة تكاسلًا فإنه لا يكون كافراً، وهذه الظاهرة إذا أُخذ بها، فيقال: أن الشخص يترك رمضان لا يصومه أبداً، فهذا لا يصلي أبداً تكاسلاً ولا يصوم رمضان تكاسلاً، لا يؤدي الزكاة تكاسلاً، ولا يحج متكاسلاً، ولا يعمل شيئاً من أمور الإسلام تكاسلاً، وحينئذٍ يحكم بإسلامه، فإذا قلنا بهذا القول ترتب عليه مفاسد عظيمه، فالرسول ﷺ حينما قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ». وقوله ﷺ: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة ». لم يفرق بين من يتركها جاحدًا لوجوبها، ومن تركها متكاسلًا، وهو ﷺ لا يؤخر البيان عن وقت حاجتهِ؛ بمعنى: أنه لو كان هناك فرق بين هاتين الصورتين لبينها ﷺ.

        فكل مسألة يعملها الإنسان، يكون فيها مخالفة لهذا الدين، ينظر إلى هذه المسألة، وتحدد من ناحية صورتها وينظر إلى حكمها، وبعد ذلك يرتب عليها، هل تؤكل ذبيحته أو لا تؤكل؛ لأن الصور المخالفة للإسلام كثيرة جدًا، لكن على وجه العموم عندما يأتي بناقض من نواقض الإسلام فلا تؤكل ذبيحته كتركه للصلاة، وبالله التوفيق.

        المذيع: ماذا عن معلق التمائم أو الاحتفال بالأعياد المبتدعة؟

        الشيخ: أنا أجملت الجواب في الأول؛ لأني ذكرت أن الشخص إذا أتى بناقض من نواقض الإسلام؛ لأن معلق التمائم قد يكون مشركاً شركاً أكبر، وقد يكون مشركاً شركاً أصغر، وقد يكون عمله هذا ليس من هذا ولا من هذا، فتختلف، فلا بد من تحرير المسألة التي يقع فيها الشخص، ويحكم على كل مسألة بعينها.

        وأما مسألة الاحتفال بالأعياد، فالأعياد البدعية وما إلى ذلك هذه من حيث الأصل لا تجوز، وكذلك التمائم لا تجوز للإنسان أن يعلقها من جهة الحكم الأصلي، فالأشخاص الذين يعملون هذه البدع يجب منعهم من جهة.

         وأما مسألة أكل الذبيحة، فيحتاج إلى تحرير من ناحية أن الشخص قد اتصف بناقض من نواقض الإسلام، وبالله التوفيق.