توجيه حول تبادل الطلاب مقاطع ما يُسمى بالبلوتوث وهي المخلّة بالآداب
- الأيمان والنذور
- 2022-03-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11940) من المرسلين السابقين، يقولون: كثر بين الطلاب تبادل مقاطع ما يُسمى بالبلوتوث وهي المخلّة بالآداب، ما توجيهكم لهم حفظكم الله؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- قال في محكم كتابه العزيز: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[1]، وقال -جل وعلا-: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}[2].
وبناءً على هاتين الآيتين فإن الشخص يحتاج إلى التنبه إلى القول الذي يصدر منه هل يؤجر على هذا القول أم أنه يأثم فيه؟ وإذا كان يؤجر عليه فإنه يُقدِم، وإذا كان يأثم فإنه يجب عليه التوقف عن هذا الكلام؛ لأنه إذا تكلم كتب الملك كلامه في صحيفته وعاقبه الله -جل وعلا- عليه يوم القيامة إذا لم يعفُ عنه. ولما جاء رجل إلى الرسول ﷺ يطلب منه الوصية كان مما قال له: « كُف عليك هذا »، قال: يا رسول الله أمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكبُ الناس في النار على وجوههم -أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم» فقد يتكلم الإنسان بكلمة لا يلقي لها بالاً يدخل بها النار. وبالله التوفيق.