الفتوى رقم (8604) من المرسلة السابقة، تقول: العمرة والحج عن المتوفى، هل يأخذ ثوابها المتوفى والفاعل أيضاً الذي قام بها؟أم أن الثواب يذهب إلى صاحبها المتوفى فقط؟

الجواب:

        امرأةٌ رفعت صبياً للرسول ﷺ فقالت: ألهذا حج؟ قال: « نعم ولكِ أجرٌ »، فهذا الشخص إذا كان متبرعاً بالحج، فله أجرٌ على قدر نيته في تبرعه.

        أما بالنظر إلى إسقاط ما في الذمة من عمرة أو حج، فإن هذا يتجه إلى الشخص الذي نيب عنه إذا كان حياً وتصح النيابة عنه، أو كان ميتاً؛ بمعنى: الميت إذا مات ولم يعتمر، أو مات ولم يحج وتبرع أحد أولاده أو أحد أقاربه أو شخصٌ أجنبي، فكما سبق من ناحية أن المتبرع له أجرٌ على قدر تبرعه، وأن ذمة الميت تبرأ من العمرة إذا كان عمرة أو من الحج إذا كان حجاً.

        أما إذا كان الشخص قد حج بأجرة، فتارة يحج ليأخذ الأجرة، وتارة يأخذ الأجرة ليحج فإذا كان مقصوده هو المال ففي هذه الحال الأجر يكون لمن هو نائبٌ عنه، أما إذا كان قصده الحج ولكنه أخذ المال ليستعين به فحينئذٍ يكون له أجرٌ على قدر نيته، وبالله التوفيق.