المراجع والكتب التي يعتمد عليها في الفقه والتوحيد
- فتاوى
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4290) من المرسل السابق، يقول: ما المراجع والكتب التي يُعتمد عليها في الفقه والتوحيد لمواصلة طلب العلم؟
الجواب:
الكتب التي ألفها أهل العلم في التوحيد، وفي الإيمان، وفي الفقه، وفي العلوم الشرعية الأخرى، يصعب حصرها، وما على الإنسان إلا أن يأخذ بالنصيحة التي ذكرتها فيما سبق من جهة أنه ينتظم في جهة تعليمية تدرّس الدروس الشرعية، وبإمكانه أن يذهب إلى مكتبة هذه الجهة، ويجد فيها كتباً كثيرة في العقيدة وفي الفقه وفي العلوم الأخرى الإسلامية، وهناك مكتبات خيرية عامة سواء كانت هذه المكاتب الخيرية من جهة الدولة أو كانت من جهة دور التعليم أو كانت من جهة المحسنين، فبإمكانه أن يرتاد مكتبة من المكتبات ويستشير من يرى أنه ناصح له، يستشيره في نوعيه الكتب وكذلك في عين الكتاب الذي يريد أن يختاره.
ولكن فيه أمر يحتاج إلى التنبيه، وهذا الأمر هو أن الكتب المتأخرة تكون معتمدة على الكتب المتقدمة في الفن الواحد في المذهب الواحد، أو في الفن الواحد، ولكن من المذاهب المختلفة.
فعلى سبيل المثال:
إذا أراد الشخص أن ينظر في كتب فقه المذهب الواحد، ففي إمكانه أن يعمل لها جدولاً تدريجياً بالنظر لأسماء المؤلفين، وأسماء المؤلفات وتاريخ وفيات المؤلفين، وعلاقة هذه الكتب بعضها ببعض.
فإذا أخذ بهذه الأمور الثلاثة، فإنه يسهل عليه الرجوع إلى الكتب الأصلية في هذا الفن، وكذلك بالنظر لكتب العلم الواحد من المذاهب المختلفة ففي إمكانه أن يعمل جدولاً لأسمائها ولأسماء مؤلفيها، وتاريخ وفياتهم، وعلاقة بعضهم ببعض، وعلاقة هذه الكتب بعضها ببعض. فإذا تحقق عنده علاقة العالم المتأخر بالعالم المتقدم، وعلاقة الكتاب المتأخر بالكتاب المتقدم، فحينئذٍ يسهل عليه جدًا معرفة الكتب التي تكون مصادر، والكتب التي تكون مراجع؛ لأن كثيراً من العلماء المتأخرين يأخذون عن العلماء المتقدمين؛ لأن الشخص عندما يتكلم أو يؤلف، تارة يكون كلامه أو تأليفه تارة يكون ناقلاً عن غيره، وتارة يكون قائلاً من نفسه، وكثير من الكتب مشتملة على نقل بعض العلماء عن بعض، ويوجد فيها كثير من الأقوال التي تنسب إلى قائليها، بمعنى أنهم لم ينقلوها.
لكن الغرض هو التنبيه، وذلك من أجل أن ضخامة المراجع من حيث العدد، قد يظن الشخص أن هذه الضخامة أن كل كتاب يوجد فيه ما لا يوجد في الكتاب الواحد، وهذا ليس بصحيح، وبالله التوفيق.