Loader
منذ 3 سنوات

حكم من منعت نفسها من لبس الذهب والحرير


الفتوى رقم (1941) من المرسلة السابقة، تقول: أنا فتاة مؤمنة بالله وتائبة إليه من كل ذنب، ولا أريد شيئاً من هذه الدنيا سوى أن أموت والله راضٍ عني، لذلك فأنا لا أريد أن أرتدي الحرير ولا أتحلى بالذهب، فما رأيكم في ذلك ؛ لأن الناس يصفونني بالجمود والضلال لأنني تركت هذه الأمور؟

الجواب:

 الأمور التي أباحها الله جل وعلا لا يجوز للشخص أن يحرمها على نفسه، فما أباحه الله للرجال لا يجوز لهم أن يحرموه على أنفسهم، وما أباحه الله للنساء لا يجوز لهن أن يحرمن ذلك على أنفسهن، ولكن إذا ترك الإنسان هذه الأمور من باب الزهد، فهذا أمرٌ راجعٌ إليه ؛ ولكن لا ينبغي للإنسان أن يسلك مسلك الإفراط في الزهد حتى يصل إلى درجة التقشف ، ومن ذلك الأشخاص الذين لا يأكلون اللحم، ومن ذلك أيضا الذين لا يأكلون ما مسته النار مطلقاً، فهذا النوع يكون فيه شيءٌ من التطرف.

 فعلى المسلم أن يكون معتدلاً في سلوكه مع نفسه، وفي سلوكه مع ربه، وفي سلوكه مع الناس، وبالله التوفيق.

المذيع: إذا طلب منها زوجها فضيلة الشيخ أن تتزين، فهل تترك هذه الأمور؟

الشيخ: إذا طلب زوجها ذلك منها، فهذا حقٌ من حقوقه، وحقه مقدمٌ على كونها تترك هذه الأمور.