الفتوى رقم (11815) من المرسلة أ. أ، من الرياض تقول: ابني عمره ثمان سنوات يؤدي جميع الصلوات عدا صلاة الفجر، هل عليّ إثم إذا لم أوقظه علماً أنني أوقظه للمدرسة فقط؟

الجواب:

يقول الله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[1]. والرسول ﷺ قال: « مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع » وقال ﷺ: « رفع القلم عن ثلاثة... » وذكر منهم: « الصبي حتى يبلغ »، فإذا بلغ سبعاً فإنه يؤمر، وإذا بلغ عشراً فإنه يضرب الضرب الذي يناسب وضعه حينما يترك الصلاة، وإذا بلغ سن التكليف فإنه يجب أمره بالصلاة من جهة، وتجب معاقبته إذا ترك الصلاة عمداً.

        أما بالنظر إلى هذه الأم فهي متعمدة في عدم إيقاظه للصلاة، ومهتمة في إيقاظه للمدرسة. فكيف تفرق بين أمر الدين وبين أمر الدنيا؟

        وقد يعتاد هذا الولد على مر السنين المقبلة أنه ينام عن صلاة الفجر. والرسول ﷺ قال: « أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما من الأجر لأتوهما ولو حبوا ». وبالله التوفيق.