Loader
منذ سنتين

فتاة "المنغوليا"، لا تصلي ولا تصوم، هل نتصدق عنها للصيام؟


  • الصيام
  • 2022-03-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11764) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: فتاة تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً مصابة بنوع من الإعاقة تسمى "المنغوليا"، وهي لا تصلي كل السنوات الماضية ولا تصوم رمضان، هل يجب أن نتصدق عنها بالنسبة للصيام؟

الجواب:

هذا يرجع إلى معرفة وضعها من جهة العقل، فإذا كانت عاقلة فهي مكلفة، وبما أنها مكلفة فيجب عليها قضاء جميع ما فاتها إلا إذا كانت لا تصلي؛ لأنها إذا كانت لا تصلي ولا تصوم فهي في حكم الكافر؛ لأن الرسول يقول: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقال: « بين الرجل والشرك أو الكفر ترك الصلاة ». وقال -تعالى-: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[1]، وقال: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)}[2]. وقال عمر -رضي الله عنه-: « لا حظ في الإسلام لمن لا صلاة له ». أما إذا كانت تصلي وتترك الصيام فإنها تقضي جميع الأيام التي فاتت، وتتصدق عن كل يوم بإطعام مسكين كيلو ونصف من البر، أو الأرز، أو التمر.

أما إذا كانت فاقدة للعقل فالرسول ﷺ قال: « رفع القلم عن ثلاثة... » وذكر منهم « المجنون حتى يفيق » فهي في حكم المجنون. وبالله التوفيق.



[1] الآية (59) من سورة مريم.

[2] الآيتان (42-43) من سورة المدثر.