حكم استعمال أمور خارقة للعادة من قبل بعض الدراويش
- فتاوى
- 2021-06-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (487) من المرسل السابق، يقول: سمعت في بعض الأيام وفي هذا البرنامج من يسأل أن هناك درويشاً تابعاً لإحدى الطرائق الرفاعية أو القادرية، ويضرب نفسه بالحراب، وقال أحد العلماء: إن هذه بدع، ولم يبيّن هل هذا سحر؟ ومن الذي يقف لهم عندما يضرب أحدهم نفسه بالسيف أو المسدس؟ ولماذا لا يموت إذا كانت هذه الأعمال من البدع كما تقولون؟ علماً بأنني درويش وأضرب نفسي بكلّ شيء، وأحس عندما أضرب نفسي بوجع شديد ويخرج دم من الجرح، فما وجه البدعة؟
الجواب:
بعض الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأشياء: منهم من يستخدمها من باب التدجيل، واستخدام أساليب التخييل على الناس، مع أن الواقع يخالف الأمور الخيالية، فهذا وجه الابتداع فيها؛ بمعنى: إنها أمور خيالية وليست حقيقية.
فعلى الشخص عدم الذهاب إلى هؤلاء الأشخاص الذين يتعاطونها، ولا يجوز له أن يدفع لهم نقوداً للنظر إليها، ولا يجوز له أن يحسّنها عند الآخرين، ولا يجوز له أن يترك أولاده يذهبون إليها، وعليه أن ينصح بقدر استطاعته من ناحية البيان للناس أن هذا منكر، وقال الرسول ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ».
وهذا الموضوع من جهة حقيقته، فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما يقع على أيدي الرسل عليهم السلام، وهذا من خوارق العادات، وهذا ما يسمّى بالمعجزات.
القسم الثاني: ما يقع على أيدي أولياء الله، وهم المتبعون لأوامره المجتنبون لنواهيه، وهو من باب الكرامات.
القسم الثالث: ما يقع على أيدي أعدائه، وهم الذين لا يطبقون أوامره، ويرتكبون ما نهى عنه، فيسمّى الأحوال الشيطانية؛ أي: إنهم يستخدمون الشياطين لتحقيق ذلك فتكون من الكهانة ومن السحر. وبالله التوفيق.