ما الطريقة المثلى للتعامل مع أهل البدع والمعاصي؟
- فتاوى
- 2022-01-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8766) من المرسل السابق، يقول: ما الطريقة المثلى للتعامل مع أهل البدع والمعاصي؟
الجواب:
التعامل معهم:
أولاً: أن الشخص المتعامل يكون مؤهلاً علمياً من جهة التمييز بين ما يكون معصية وما يكون طاعة، وبين ما يكون بدعة وبين ما يكون سنة، يكون عالماً بما يأمر به عالماً بما ينهى عنه، ويكون أيضاً حكيم فيما يأمر به وحكيم فيما ينهى عنه، ولهذا الله -سبحانه وتعالى- قال لنبيه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[1]، وقال له: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}[2]، وقال ﷺ: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ».
ثانياً: فإذا تحقق أن الشخص الذي تريد أن تنكر عليه، تحقق أنه عمل معصية أو أن ما عمله بدعة، فإنك تنكر عليه بحسب ترتيب هذه الطرق الثلاثة التي ذكرت في الحديث؛ الطريق الأول: التغيير باليد إذا كنت من أهل اليد، لست من أهل اليد تُغير باللسان إذا كنت من أهل اللسان كما سبق؛ يعني: يكون عندك علم وإلى آخر ما ذكر، وإذا كنت لا تستطيع التغيير باليد ولا التغيير باللسان فإنك تكره هذا الشخص وتكره عمله وتبعد أيضاً عن مجالسته، ولا مانع من نصحه فتنصحه أيضاً وتستمر في نصحه، وإذا جئته من أجل نصحه فلا مانع، أما إذا جئت من أجل مجالسته ومنادمته والاستئناس به، فلا يجوز لك ذلك، وبالله التوفيق.